الحرب ليست صراعا دمويا دائما، لكنها ظلت مجالا خصبا للتفكير واختبار الحيل وتطوير عبقرية البقاء، ولم يعد الانتصار في المعارك رهنا بالتفوق في العدد أو حتى العدة بل صار يعتمد على التدبير ودهاء القيادة ودقة التخطيط.
فالحروب مختبرات للعقول والاستراتيجيات أكثر من كونها ميادين للدماء، فالفكر الحربي أنتج عبر التاريخ كما هائلا من التنظير والتخطيط والتجريب، لكنه اليوم، لم يعد مجرد فكر عسكري بحت، بل امتد إلى ميادين السياسة، والاقتصاد، والإعلام، وحتى العلاقات الاجتماعية العادية، بوصف المعارك التي تدور في هذه الميادين تشترك مع المعارك العسكرية في كثير من خصائصها الأساسية.
لذا باتت الاستراتيجية ضرورة يومية في عالم تحكمه المنافسة وتضطرب فيه التحالفات، فصار الإنسان مدفوعا إلى أن يكون جنديا لا يحمل سلاحا، ومقاتلا وإن لم يدخل معركة عسكرية.
وفي هذا الإطار، نتناول في ركن "قرأنا لكم" من هذا العدد، كتاب "33 استراتيجية للحرب" للمفكر الأمريكي روبرت غرين، لنعيد قراءة تقاليد الحرب عبر العصور، ونستخرج منها خلاصات عملية يمكن أن يستفيد منها القارئ في حياته اليومية، سواء كان قائدا عسكريا حقيقيا، أم قائدا عاديا في إدارة أو مؤسسة، أو حتى مجرد شخص عادي يصارع تحديات الحياة.
هذا الكتاب لا يعيد فقط إنتاج دروس الحروب الكلاسيكية، بل يربط بينها وبين النزاعات النفسية، والسياسية، والإدارية المعاصرة، مما يجعله أقرب إلى دليل في فن القيادة والتخطيط والمناورة، ويتألف الكتاب من مقدمة وخمسة أجزاء في مجلد واحد من نحو 673 صفحة.
أولا المقدمة
وهي تمهيد يطرح فيه المؤلف فلسفة الصراع باعتبارها جزءا لا يتجزأ من ميكانيزمات الوجود البشري، ويؤسس لفكرة مؤداها أن إتقان فن الحرب ضرورة للنجاح في مجالات الحياة المختلفة، وينوه بكتابه الذي يرى أنه جمع كل الاستراتيجيات الحربية التقليدية وغير التقليدية، وتناول الاستراتيجيات القديمة والمعاصرة، وأنه في النهاية "تكثيف للحكمة العابرة للأزمان التي تتضمنها دروس الحرب ومبادؤها"
ثانيا الجزء الأول: الحرب على الذات
ويركز فيه الكاتب على مواجهة التحديات الداخلية وتطوير الذات عبر الصراع مع المعوقات النفسية، وتناول مجموعة من الاستراتيجيات هي:
- استراتيجية التضاد
ملخص هذه الاستراتيجية أن الحياة معركة وصراع أبديان، وأن تحديد الأعداء الخارجيين والداخليين يحفز الطاقة ويخلق هدفا واضحا، وأن ذلك لا يتم إلا باستخدام التناقضات كقوة دافعة بتحويل التحديات إلى محركات للتقدم، غير أن القتال بفعالية غير ممكن دون تحديد الأعداء وأن دفع الآخرين إلى إظهار عداوتهم يؤكد ضرورة المواجهة، عن طريق شن حرب سرية ضد المعوقات.
- استراتيجية حرب العصابات الذهنية
التحرر من عبء الماضي يتطلب هدم الأنماط القديمة وتبني مرونة ذهنية، بمعنى أن الحرب المقصودة هنا هي ضد الجمود الفكري عبر إعادة تشكيل التفاعل مع الحاضر، بعد تفكيك ثوابت الشخصية وخلق واقع دائم التجدد.
- استراتيجية التوازن
الحضور الذهني والحفاظ على الهدوء أثناء الأزمات يبنى عبر تدريب العقل على تحمل الضغوط القصوى، وتعريض النفس لمواقف صعبة لزيادة صلابتها، وعزلها عاطفيا عن الفوضى يعزز القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية أثناء المعارك.
- ستراتيجية أرض الموت
زراعة الشعور بالإلحاح واليأس تشكل الخطر الأكبر على الذات، والتعلق بأحلام المستقبل بدل الانخراط الجاد في الحاضر كل ذلك يشكل العوائق الحقيقية للشخص، لذا يجب إجبار الذات على مواجهة المجهول ليولد لديها الإبداع والتفاني، ولا بد من قطع الأمان الوهمي الذي يدفع لاستغلال الموارد الداخلية بشكل كامل، ووضع النفس في مواجهة الظروف الاستثنائية لتلغي خيار التراجع.
الجزء الثاني: الحرب المنظمة (مع فريق عمل)
يتناول الكاتب في هذا الجزء إدارة الفريق وتجنب سلبيات العمل الجماعي مع تعظيم الإنتاجية.
- استراتيجية القيادة والسيطرة
قيادة الفريق تتطلب توازنا بين التحكم والاستقلالية عبر سلسلة قيادة مرنة، بحيث يشعر الفريق بالمشاراكة، دون الوقوع في فخ التفكير الجماعي غير العقلاني، فيجب أن يتم تفويض المهام مع الحفاظ على الرؤية الموحدة.
- استراتيجية الفوضى المسيطر عليها
تعتبر السرعة والتكيف هما العنصران الجوهريان في أي حرب، لما يمنحانه من قدرة على التحرك، واتخاذ القرارات بسرعة أكبر من أي عدو، فتقسيم الفريق لوحدات مستقلة يمكنها العمل واتخاذ القرارات دون الرجوع للقائد، في شكل فوضى منظمة من شأنها إرباك الخصم وتحفيز الإبداع الداخلي.
- استراتيجيات الروح المعنوية
تحويل الصراع إلى قضية مقدسة يوحد الفريق ويعزز التضحية. الربط بين النجاح الفردي والنجاح الجماعي يخلق التزاما عاطفيا، من خلال تحفيز الأشخاص ودفعهم إلى التفكير بنجاح المجموعة بدل التفكير بنجاحهم الفردي، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال صياغة سردية ملهمة تربط الهدف بالقيم العليا، وتجعل نجاة الأفراد مرتبطة بنجاح الجيش برمته.
الجزء الثالث: الحرب الدفاعية
يركز المؤلف في هذا الجزء على الحفاظ على الموارد وتجنب المواجهات المكلفة.
- استراتيجية الاقتصاد التام
محدودية الطاقات تتطلب منا معرفة قدراتنا، وتجبرنا على اختيار المعارك بحكمة لحفظ الطاقة وتجنب العواقب وخسارة الوقت، وهدر الرصيد السياسي وانتقام العدو، الأمر الذي يتطلب استخدام الحرب الخفية بدل المواجهة المباشرة.
- استراتيجية الهجوم المضاد
المبادرة بالهجوم تعرض لمخاطر الخسارة في الغالب، لأنها تكشفك أمام العدو، فالانتظار لاستغلال أخطاء الخصم يعطي ميزة المرونة، واستدراج الخصم لهجوم متسرع يضعف موقفه، ويجعله عرضة للهزيمة عندما تقوم بهجوم مضاد، فالحكمة تقتضي التحلي بالصبر وخلق أفخاخ استراتيجية.
- ستراتيجيات الردع
أفضل طريقة لعدم التعرض لمهاجمة يتطلب بناء بث الرعب عنك كمجنون لا تتوقع ردة فعله، مما يثني الخصوم عن الهجوم عليك، فالغموض يشكل رادعا نفسيا أقوى من التهديد المباشر، لأن عدم اليقين بتكلفة المواجهة يدفع إلى عدم الرغبة في المبادأة.
- استراتيجية فض الاشتباك
التراجع التكتيكي ليس علامة ضعف، بل قد يكون علامة قوة، لما يحققه من مكاسب طويلة المدى، إذ يمنحك الوقت لإعادة التنظيم وتحليل الخصم، فتحول الهزيمة الظاهرية إلى فرصة استراتيجية، قد يمكنك من إنجاز معظم ما تريد من دون أن تفعل شيئاً.
الجزء الرابع: الحرب الهجومية
يتناول المؤلف في هذا الجزء استراتيجيات الهجوم الفعّال والسيطرة على الخصم.
- الاستراتيجية الشاملة
الاستراتيجية الشاملة هي فن النظر العميق إلى الهدف النهائي والتركيز عليه، والقيام بالحسابات المسبقة، بالتخطيط طويل المدى لتضمن التفوق النهائي، في حين ينشغل الآخرون بساحة المعركة وبانتصارات جزئية، فالتضحية بالانتصارات الصغيرة تجعلك تخسر المعارك لكنك تربح الحرب.
- استراتيجية الاستخبارات
فهم نفسية الخصم مفتاح للتحكم فيه، فمعرفة العدو من خلال قراءة الإشارات غير الواعية تكشف النوايا الخفية، لتحليل المسلكيات اليومية للخصم، إذ هدف الاستراتيجية ليس مواجهة جيش ما بقدر ما هو مواجهة العقل الذي يدبره، فينبغي أن تفهم كيف يشتغل هذا العقل، لتمتلك مفتاح خداعه ثم السيطرة عليه.
- استراتيجية الهجوم الخاطف
السرعة والمباغتة تربكان الخصم وتجعله عرضة للأخطاء لعدم إيجاد الوقت للتفكير أو الاستعداد، الضربة الأولى تحدد إيقاع المواجهة، فتنفيذ قرارات سريعة وغير متوقعة، من شأنه أن يكسبك المعركة.
- استراتيجيات الضغط
سعي الأخرين للسيطرة عليك يجب أن يواجه بالسيطرة على ديناميكية الصراع عبر التحكم في عقول الخصوم، وتغيير قواعد اللعبة بالاتجاه الذي يناسبك، كل ذلك من شأنه أن يضعف تركيز الخصم، ويدفعه لارتكاب الأخطاء.
- استراتيجية مركز الجاذبية
يجب البحث خلال الصراع عن مصدر قوة الخصم، ويتطلب ذلك تحليلا عميقا لتحديد النقطة الحرجة، والأمور التي يحتفي بها الخصم ويحاول حمايتها، فاستهداف هذا الرموز أو الموارد الحيوية للعدو وضرب مصدر قوته يحدث تأثيرا مضاعفا لديه.
- استراتيجية فرق تسد
مظاهر وحدة الخصم تخفي في الغالب وراءها إمكانية الانقسام، ابحث عن مداخل جزئية، لتفكيك الوحدة الداخلية للخصم لتسهيل هزيمته، وزرع بذور الفرقة والشكوك بين مكوناته لتضعف التحالفات، من خلال نشر معلومات مضللة بين صفوف العدو، وحول المشكلة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تهزم.
- استراتيجية الالتفاف
الهجوم على الخاصرة الرخوة حيث لا يتوقع الخصم يتجاوز الدفاعات المعتادة، ويحسم المعركة لصالحك، فاستغلال نقاط الضعف الخفية يقلل المقاومة، بينما مهاجمته مباشرة تحفز مقاومته وتجعل مهمتك أصعب بكثير. اخلق إلهاءات في الاتجاه العادي، وهاجم من اتجاه غير متوقع.
- استراتيجية التدمير
يجب الحذر كل الحذر من ترك أي ثغرة في الدفاعات، فالخصوم في بحث دائم عنها لكي يهاجموك وينتقموا منك، لكن الإحاطة الشاملة تفقد الخصم أي مساحة للمناورة، مع الضغط المستمر لإنهاك إرادة الخصم، وعزله عن الموارد الخارجية، وعند الشعور بوهنه يجب سحق قوة إرادته عبر تضييق الأنشوطة.
- استراتيجية الثمار اليانعة
خوض المعارك الدائمة مع الآخرين أمر مرهق ومكلف وغير أخلاقي، لهذا يفضل الاستراتيجيون الحكماء فن المناورة حتى قبل بدء المعركة، فالمناورات الذكية تضعف العدو دون قتال من خلال تحضيره للهزيمة قبل بدء المعركة، بابتكار مناورات تمنحه خيارات عدة لكنها كلها سيئة له.
- استراتيجية الحرب الدبلوماسية
الاستمرار بالتقدم قبل وخلال التفاوض ضروري لخلق ضغط دائم من شأنه أن يجبر الخصم على التنازل، وخلق سمعة عن نفسك بالصلابة وعدم المساومة، مهم لجعل الخصم يعطي دون أن يأخذ، وتهيئته للاستعداد لقبول مطالبتك بزيادة المكاسب تدريجيا.
- استراتيجية الخروج
إنها طريقة إنهاء الصراعات بذكاء يحفظ السمعة، فالتوقف في الوقت المناسب يجنب العواقب غير المحسوبة. إن النهاية غير المكتملة أو الفوضوية يظل صداها يتردد لسنوات، فن إنهاء المسائل يقوم على معرفة متى يجب أن تتوقف، فذروة الحكمة الاستراتيجية هي أن تتجنب جميع النزاعات التي لا مخرج منها واقعيا، فلا تدخل صراعا قبل تحديد نقاط واضحة لنهايته مستقبلا.
الجزء الخامس: الحرب غير التقليدية أو القذرة
يستكشف المؤلف في هذا الجزء التكتيكات الخادعة وغير الأخلاقية لتحقيق الأهداف.
- استراتيجية التصورات الخاطئة
خلط الواقع بالخيال يشل قدرة الخصم على التمييز بينهما، أحط نفسك بهالة من الغموض تجعل الخصم لا يدري ما الذي تدبر له، فالسيطرة على السردية تحقق الهيمنة النفسية، من خلال تغذية توقعاتهم بفبركة واقع يلبي رغباتهم، الأمر الذي سيجعلهم يخدعون أنفسهم بأنفسهم، عبر تصوراتهم التي تناسب توقعاتهم عنك.
- استراتيجية الاعتيادي – الاستثنائي
كسر توقعات الخصوم القائمة دائما على أن تكون تصرفاتك وفق أنماط محددة، اكسر انتظاراتهم بما لا يتوقعون، ابن نمطا متكررا ثم اكسره فجأة، فتكسير التوقعات يحدث صدمة تكتيكية، والتناقض بين السلوك الاعتيادي والهجوم المفاجئ يربك الخصم.
- استراتيجية زعم الحق
اجعل قضيتك أكثر عدالة من قضية العدو، عبر التشكيك بدوافعه وإظهاره بمظهر الأشرار، فاحتكار الشرعية الأخلاقية في عالم سياسي يزيد الدعم العام، وتشويه سمعة الخصم يضعف شرعيته، واستخدام الخطاب العاطفي لتصوير العدو كـ "شر مطلق"، وتوقع التعرض لهجوم أخلاقي من عدو مماثل، فقابله بعدم الغضب ورد على النار بالنار.
- استراتيجية الفراغ
الحرمان من أهداف متاحة للخصم يولد لديه الإحساس بالفراغ والصمت، والعزلة، والإقصاء عن الحركة، ويفقده بوصلة الاتجاه، والهجمات غير المباشرة تضعف روحه المعنوية، واستخدام التكتيكات التخريبية أكثر فاعلية.
- استراتيجية التحالف
بناء شبكات علاقات متغيرة لتعويض النواقص تخدم المصالح الذاتية، والاستفادة من التحالفات لتنفيذ الأجندة الخفية، وتفتيت تحالفات العدو لتعزيز عزلته.
- استراتيجية التفوق على الآخر
دفع الخصم لاتخاذ قرارات انتحارية وتحريضه على تدمير ذاته يجنب المسؤولية المباشرة، عبر التلاعب بعلاقات الخصم، واستغلال نقاط الضعف النفسية لديه.
- استراتيجية الأمر الواقع
الطموح الزائد يثير استياء الآخرين ويولد الحسد وعدم الثقة والريبة، بينما التوسع التدريجي يقلل المقاومة. والتخفي وراء الإنجازات الصغيرة يمنع الانتباه، فمن الحكمة التقدم المستمر عبر خطوات صغيرة غير ملحوظة ومتوالية.
- استراتيجية التواصل
غرس الأفكار في العقل الباطن للخصم باستخدام الرموز والإيحاءات لتمرير الرسائل. تعلم أن تتسلل بأفكارك إلى ما وراء خطوط العدو، مرسلاً الرسائل عبر التفاصيل الصغيرة، مستدرجاً الناس للوصول إلى الاستنتاج الذي تريده، وهم يعتقدون أنهم وصلوا إليه بأنفسهم، فالإقناع غير المباشر يضعف المقاومة الواعية.
- استراتيجية الجبهة الداخلية
التسلل إلى هياكل القوة وتفكيكها بالاختراق من الداخل، فالتسلل إلى صفوف عدوك يضمن السيطرة مع تقليل التكاليف، والحصول على الهدف لا يتطلب القتال دائما، فقد يتطلب الانضمام لأصحابه للحصول عليه تدريجيا، أو انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض عليه.
- من استراتيجية العدوانية السلبية
وفي عالم تهيمن عليه الاعتبارات السياسية فإن الشكل الأكثر تأثيراً من العدوانية هو إخفاء الهجوم خلف قناع الخضوع، التحكم في الواقع مع إنكار النوايا العدوانية، من خلال استخدام التكتيكات غير المباشرة كالمماطلة أو السخرية الخفية.
- استراتيجية رد الفعل المتسلسل
التخويف والترهيب يمثلان الطريقة القصوى لشل إرادة الناس للمقاومة وتدمير قدرتهم على التخطيط لرد استراتيجي، والهدف من حملة الترهيب ليس تحقيق النصر في ساحة المعركة، بل التسبب بأقصى قدر من الفوضى واستفزاز الطرف الآخر للقيام بردة فعل يائسة، فالفوضى المخطط لها تشل قدرة الخصم على الاستجابة. والحفاظ على الهدوء هو السلاح المضاد الوحيد.
الخاتمة:
يقدم كتاب 33 استراتيجية للحرب دليلا شاملا لاستراتيجيات الصراع بمستوياتها المختلفة، من الحرب الداخلية إلى المواجهات العالمية، مع تركيز على الأبعاد النفسية والاجتماعية. كل استراتيجية تُعالج جانبًا من فن الحرب الحديث.
ويلاحظ قارئ الكتاب اتساع مرجعياته، وانفتاحه على ثقافات متعددة، وتركيزه على الأبعاد النفسية للصراعات، والكاتب لا يدعو للحرب من أجل الحرب، بل يكشف عن آلياتها النفسية والاجتماعية والسياسية، ويحذر من الانخداع بالقوة، ويدعو إلى استخدام الحيلة بدل الصدام حين يكون ذلك أنجع.
ويؤخذ عليه نزوعه إلى التعميم أحيانا، وتقديم بعض الاستراتيجيات بوصفها صالحة لكل حالة، في حين أن القاعدة الذهبية للحياة أن "لكل حادث حديث".
كما أن إسقاطه لبعض قواعد فن الحرب العسكرية على بعض صراعات الحياة العادية قد لا يكون مناسبا.